عبدالحب

	Yahoo
	Technorati

من حسن ونعيمه الي هشام وسوزان

يحتوي التراث الثقافي المصري علي العديد من القصص الرومانسيه ولعل اشهرها قصة حسن ونعيمه والتي كانت مسلسلا اذاعيا وفيلم غنائي مازال البعض يشاهده كتعبير

عن ظلم المجتمع للمحبين ومحاولاتهم ان يصلوا بحبهم هذا الي لم الشمل.

مصر الان خرجت من الحاله الرومانسيه لاسباب كثيره قد يكون منها تراجع الرومانسيه بشكل عام الا ان واحد من الاسباب التي تجذب الانتباه هو ان الانسان (العادي) لم يصبح هو مصدر وبطل الحكايات او الاساطير كما كان الحال ايام حسن ونعيمه, بل اصبح ابطال الحكايات التي تحولت الي حكايات (شعبيه) هم ديناصورات المال والنفوذ بكل ما لديهم من نهم وما حولهم من صراعات فاصبح المصريون يصحون علي شريط فيديو بين حسام ابو الفتوح احد كبار رجال الاعمال والراقصه الاكثر شهره في مصر دينا ورغم كل ما قيل عن انها كانت زوجته وان كل المشاهد التي سعي المراهقون للحصول عليه تمت بينهم في(الحلال) بالرغم من ذلك فان الصيغ الثقافية والتي تبحث عن بطل(شعبي) في تلك القصص رأت في حسام ابو الفتوح ضحية لصراع سياسي اراد اطرافه (شلح) جزء من ثروة ابو الفتوح, ولقد حول هذا التصور وجود ابو الفتوح بالسجن الي محنة كتلك المحن التي يمر بها ابطال القصص الشعبيه ولان الحدوته يجب ان تنتهي بنجاح البطل فهاهو القضاء العادل_مين عادل ده علي راي الدعابه المصريه_ يقرر ان ابو الفتوح برئ وعليه فسوف يستعيد ما تبقي من ثروته ولاشك انه سوف يتصدق علي الفقراءوقد يبني مسجدا ويدفع نفقات الحج لبعض العجائز الذين يشعرون بالتعاسة من ان يفارقوا الحياة دون ان يؤادو فريضة الحج.

واذا كان الستار قد اسدل علي حدوتة حسام ودينا فهاهي قصة هشام وسوزان تاخذ دورها ومنذ البداية تبدو سوزان ضحية الحدوته امام قسوة (عقيد امن الدوله السابق) الذي قتلها بكل وحشية بسكينه كبيره اشتراها ببطاقة الائتمان حتي يستطيع تقديم فاتوره لمن استأجره لكي يثبت ذكاء ونزاهة رجال امن الدوله في مصر المحروسه

وبالرغم من ان القضاء العادل لم يتاخذ قراره بعد في حكاية هشام وسوزان الا ان المعلومات التي اصبحت في متناول المتابعين تساعدنا علي اخذ انطباع عن واقع القصص الشعبيه في بر مصر فالراحله الكريمه تكسبت مائتين وخمسون مليون جنيه مصري خلال اربع سنوات من بقائها في مصر اليس هذا دليلا علي سوء نية المعارضين في مصر عندما يلوكون قصص الشباب الذي يلقي بنفسه الي التهلكه لعجزه عن ايجاد مصدر رزق

كما ان الاخبار طالعتنا بان السيد هشام ولكونه ابنا بارا بوالدته تكفل بمصاريف رحلة عمره للسيده والدته والراحله الكريمه من اجل ان تعطي الوالده موافقتها علي ان يقترن الشاطر هشام بست الحسن والجمال لكن علي ما يبدو ان المناخات الروحيه لرحلة العمره لم تقنع الوالده بالموافقه

وهنا يطفو السؤال هل اتخذ قرار التخلص من سوزان من باب البر بالوالدين ام ان ست الحسن عندما رات انه لا امل ان تكون العلاقة في الحلال قررت ان تبحث عن الحلال في مكان اخر الاجابة علي هذه الاسئله قد تؤدي الي تحديد من هو البطل الذي سوف يستقر في وجدان الناس لتلك الحدوته الشعبيه هل هو حسن ام نعيمه ام ان الوقائع سوف تسفر عن ان البطل الشعبي هو السيد معتوق الزوج الشرعي والوحيد_ علي طريقة بيانات الجامعه العربيه_ لست الحسن وعليه من الممكن ان يصبح هو ماغيره البطل المكلوم الذي سوف تنسج المواويل عنه ليتسري بها الفلاحون في مصر المحروسه عندما تتزايد عليهم الام البلهارسيا والتليف الكبدي كما كانوا يفعلون ايام حسن ونعيم مع تحيات السلواني