شعر نصي
صفحة 1 من اصل 1
شعر نصي
يقتربتربُ الموتُ بهدوءٍ حذِر متفرِقاً كالعادة في بذلاتٍ و خوذاتٍ و همسٍ عبريٍ مقيت .. يتلوى بخُبثِ سريرتِه ... يهدأُ حيناً و يهروِل حيناً ،يعُـــدُون الخُطى بتوتُرٍ بالغ و كُلٌ يُمنِي نفسه بالعودة سريعاً .. يتعالى سُبابٌ ساخِط من أحدِهم عندما تعثر في زميله أمامه .. ينهره الجميع بإنفعال و كأنه خالف نواميس الكون.
و هناكَ في السفحِ القريبِ أحبتي ..
عصبِي و لحمي و استراحةُ مِفصلي ..
و ترقُبي في النائِباتِ و صولَتِي ..
صمتُ القُبُورِ سُكُونُــهُمْ .. وشُواظُ غضبتِهم يُطاوِلُ أنجُمِي.. يتمترسون خلفَ قُلُوبهم و تقبِضُ أيديهِم على أرواحِهِم تتوثَب قبلهم .. قسامِيون يحمون الثغور يا هذا فنَم هادِئا قرير العين ..
تتحركُ ظلالهُم بنشاط .. و يُردِدُ أصغرها
- جايين من أكثر من جهه
- شكلهم مش منتبهيين إلنا
- خليهم يقربوا أكثر .. تتوفز يديه بجذلٍ و يعبُس حاجِباه الرقيقان و لمَّا تُفارِقه ابتسامته الهادِئه و عيناهُ الناعِستان ..
- توكلنا على الله .....
تحول المكان في لحظات إلى جحيم .. تكبيرات من هنا و صرخاتٌ من هناك ، أقدامٌ تعرِف أين تدوس و كيف تتقدم و أخرى تتخبط و تطلب المدد و قد رأت مِنجل الموت يتهاوى .. يتحرك الظل الصغير بخفة .. يتماهى مع أرضِه التى أحبَّ و عشِقَ تارة .. و يُطِلُ على عتبةِ القمر برأسه و هو يبحثُ عن صيدِه الثمين تاره أخرى .. تنفرِجُ أساريره و يشُد حزام بُندقيته حول يدِه بِشده .. تضيقُ حدقتاه و يكتم أنفاسَهُ يعُدُها مع تكات زِناده .. تتلاشى كُل الأصوات في أُذُنيه عدا صوت طلقَتِه التي تابعها بتحفُــز و هى تستقر حيثُ أراد ، واحد من واحد .. تمتمَ و ابتسامَتُه تزداد اتساعاً. ينطلِق محمد يبحث عن فريسة أخرى و التكبيرات تتعاظم من حولِه .. يُحكِم هو و أحبابه الحصار على المُحاصِرين و يتقدمون و يتعالى صوت الإنفجار و القصف فجأه .. ترنو الأرض لموعدها مع حبيبها الذي كان يطير بخفةٍ على رملها .. و ما يكاد أن يبين لهُ أثر ، تنتظِرُ بلَهفةٍ أن تضُمَّ رأسَهُ و ابتسامَتَه الحنونة الدافِئة .. أن تمتص رحيقَ التوثُبِ البارِق من عينيه .. تتلهفُ أن تحضُنَـهُ و تتماهى فيه .. يتعرجُ رملها حول جسده و يُشكِلُه و تتباهي بسبابتِه المُوَحِــدة تُفاخِرُ بها إلى يوم البعث..
فاصعد إلى ظُلَلِ السما مُتوقِداً ... و اقدَح زِنادَكْ .. و أسرِج جُنُودَهُمُ مطايا و ارتَقِي شاكِي السلاحِ مُزنَّراً بالعِــــزِّ و القسام..
و اهجع إلى نور الحواصِلِ
.
و هناكَ في السفحِ القريبِ أحبتي ..
عصبِي و لحمي و استراحةُ مِفصلي ..
و ترقُبي في النائِباتِ و صولَتِي ..
صمتُ القُبُورِ سُكُونُــهُمْ .. وشُواظُ غضبتِهم يُطاوِلُ أنجُمِي.. يتمترسون خلفَ قُلُوبهم و تقبِضُ أيديهِم على أرواحِهِم تتوثَب قبلهم .. قسامِيون يحمون الثغور يا هذا فنَم هادِئا قرير العين ..
تتحركُ ظلالهُم بنشاط .. و يُردِدُ أصغرها
- جايين من أكثر من جهه
- شكلهم مش منتبهيين إلنا
- خليهم يقربوا أكثر .. تتوفز يديه بجذلٍ و يعبُس حاجِباه الرقيقان و لمَّا تُفارِقه ابتسامته الهادِئه و عيناهُ الناعِستان ..
- توكلنا على الله .....
تحول المكان في لحظات إلى جحيم .. تكبيرات من هنا و صرخاتٌ من هناك ، أقدامٌ تعرِف أين تدوس و كيف تتقدم و أخرى تتخبط و تطلب المدد و قد رأت مِنجل الموت يتهاوى .. يتحرك الظل الصغير بخفة .. يتماهى مع أرضِه التى أحبَّ و عشِقَ تارة .. و يُطِلُ على عتبةِ القمر برأسه و هو يبحثُ عن صيدِه الثمين تاره أخرى .. تنفرِجُ أساريره و يشُد حزام بُندقيته حول يدِه بِشده .. تضيقُ حدقتاه و يكتم أنفاسَهُ يعُدُها مع تكات زِناده .. تتلاشى كُل الأصوات في أُذُنيه عدا صوت طلقَتِه التي تابعها بتحفُــز و هى تستقر حيثُ أراد ، واحد من واحد .. تمتمَ و ابتسامَتُه تزداد اتساعاً. ينطلِق محمد يبحث عن فريسة أخرى و التكبيرات تتعاظم من حولِه .. يُحكِم هو و أحبابه الحصار على المُحاصِرين و يتقدمون و يتعالى صوت الإنفجار و القصف فجأه .. ترنو الأرض لموعدها مع حبيبها الذي كان يطير بخفةٍ على رملها .. و ما يكاد أن يبين لهُ أثر ، تنتظِرُ بلَهفةٍ أن تضُمَّ رأسَهُ و ابتسامَتَه الحنونة الدافِئة .. أن تمتص رحيقَ التوثُبِ البارِق من عينيه .. تتلهفُ أن تحضُنَـهُ و تتماهى فيه .. يتعرجُ رملها حول جسده و يُشكِلُه و تتباهي بسبابتِه المُوَحِــدة تُفاخِرُ بها إلى يوم البعث..
فاصعد إلى ظُلَلِ السما مُتوقِداً ... و اقدَح زِنادَكْ .. و أسرِج جُنُودَهُمُ مطايا و ارتَقِي شاكِي السلاحِ مُزنَّراً بالعِــــزِّ و القسام..
و اهجع إلى نور الحواصِلِ
.
ميسرة- نائب المدير
-
عدد الرسائل : 124
العمر : 33
الاوسمــــة :
تاريخ التسجيل : 06/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى