انه كان غفورا
صفحة 1 من اصل 1
انه كان غفورا
إلهي لا تعذبنـي فإنـي مقـرٌ بالـذي قـد كـان مني
فمالي حيلة إلا رجائـي لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلَّة لي في الخطايا وأنت عليَّ ذو فضل ومنِّ
الله.. غفور رحيم، عزيز حكيم، جواد كريم، محسن ودود، صبور شكور، يُطاع فيشكر، ويعصى فيغفر، “ لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله عز وجل، يدعون له ولدًا وهو يعافيهم ويرزقهم “، “ ولا أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك أثنى على نفسه ولا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحبُّ إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين “.
الغفور والغفار وغافر الذنب من أسماء الله تعالى، وأصل الغفر: الستر والتغطية. يقال: غفر الله ذنوبه أي سترها.
والغفران والمغفرة من الله تعالى للعبد أن يصونه من أن يمسه العذاب، أو يستره؛ فالمغفرة هي إظهار الجميل وستر القبيح.
والذنوب من جملة القبائح التي سترها الله بإسبال الستر عليها في الدنيا، والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، والغفار صيغة مبالغة، وهي تدل على كثرة الفعل، فهو تعالى يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة من الغفار، وإليك حديثًا أمتع وأعجب وأعظم ما تقرأ.
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم – فيما يحكي عن ربه – عز وجل -: ( أذنب عبدُ ذنبًا. فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب. فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ).
ومن أرجى الآيات للمستغفرين قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ ... [الأنفال: 33 ].
غالبًا ما يرد الحديث عن الغفران مقرونًا بالرحمة، فهو الغفور الرحيم، فمغفرته جل وعلا لعباده ثمرة من ثمرات رحمته التي وسعت كل شيء؛ ولأن رحمته سبقت غضبه فإنه يغفر الذنب، ويقبل التوب، ويعفو عن السيئات، قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ﴾ ... [الكهف: 58 ]، وقد وردت آيات عظيمة وأحاديث كثيرة تجلِّي هذه الصفة الربانية، وتنبئ عن هذه العظمة الإلهية.
قال جل وعلا: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ ... [النساء: 110 ].
وقال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الحجر: 49 ].
بل إنه جل وعلا ينادي عباده نداء المتلطف، ويدعوهم دعاء المشفق بأن لا يقنطوا من رحمته أو ييأسوا من مغفرته، فنزل تلك الكلمات على القلوب بردًا وسلامًا وكأنها الماء البارد على الظمأ: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الزمر: 53 ].
بل إنه جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا – نزولا يليق بجلاله – وذلك حين يبقى الثلث الأخير من الليل فيقول: ( من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ).
تفيـض نفوس بأوصابها وتكتم عوّادها ما بهـا
وما أنصفت مهجة تشتكي هواها إلى غير أحبابها
ولقد هيأ الله جل وعلا لعباده مواسم عظيمة، وفرصًا عديدة، يغفر بها ذنوبهم، ويكفر بها خطاياهم.
ولقد أخبر - صلى الله عليه وآله وسلم – في عدد من الأحاديث البديعة بكلمات جامعة وعبارات ماتعة تغفر بها الذنوب، وتمحى بها الخطايا، ومن أعظم ذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاثًا) غفر له وإن كان فر من الزحف ).
وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سُبحانك اللهم و وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ).
ولقد أهدى - صلى الله عليه وآله وسلم – لأمته كنزًا من كنوز الاستغفار جعله تاجًا على الأحاديث، وملكًا على آثار الاستغفار، فهو سيدها جميعًا، فقال: ( سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). قال: ( من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها وهو موقن بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة ).
وفي هذا الحديث من بديع المعاني، وحسن الألفاظ ما يحق له أن يُسمى سيد الاستغفار؛ لأنه جامع لمعاني التوبة كلها، وفيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه الله عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها جل جلاله، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو جل وعلا.
إن الذنب مصاحب لبني آدم إلا من عصمه الله تعالى، فالمرء يجهل، والإنسان يخطئ، والعبد يهفو، والرب جل جلاله يغفر، ولكن خير الخطَّائين التوابون.
سبحان من نهفو ويعفو دائمًا ولم يزل مهما هفا البعد عفا
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ).
ويقول - صلى الله عليه وآله وسلم – في الحديث القدسي عن الله تعالى: ( يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم ) .
ويقول جل وعلا: ( يا ابن آدم، إنكم ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة ).
والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يقول لأصحابه: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ).
إن المؤمن الحق مراقب لربه، متعهد لقلبه، مطهر لنفسه، يعظم الجبار وينطرح للقهار، ويكثر الاستغفار، وإن الاستغفار ليس كلمات تقال، وعبارات تطلق ليس لها شاهد من الواقع أو دليل من العمل، أو تصديق من الفعل، أو تغير في الحال، يقول ابن عباس - رضي الله عنه -: “ المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه “.
رُؤي رجل متعلق بأستار الكعبة يناجي ربه قائلا: “ اللهم إني استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك لعجز، فكم تتحبب إلي بالنعم مع غناك عني، وأتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا من إذا وعد وفَّى، وإذا توعد تجاوز وعفا، أدخل عظيم جُرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين
فمالي حيلة إلا رجائـي لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلَّة لي في الخطايا وأنت عليَّ ذو فضل ومنِّ
الله.. غفور رحيم، عزيز حكيم، جواد كريم، محسن ودود، صبور شكور، يُطاع فيشكر، ويعصى فيغفر، “ لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله عز وجل، يدعون له ولدًا وهو يعافيهم ويرزقهم “، “ ولا أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك أثنى على نفسه ولا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحبُّ إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين “.
الغفور والغفار وغافر الذنب من أسماء الله تعالى، وأصل الغفر: الستر والتغطية. يقال: غفر الله ذنوبه أي سترها.
والغفران والمغفرة من الله تعالى للعبد أن يصونه من أن يمسه العذاب، أو يستره؛ فالمغفرة هي إظهار الجميل وستر القبيح.
والذنوب من جملة القبائح التي سترها الله بإسبال الستر عليها في الدنيا، والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، والغفار صيغة مبالغة، وهي تدل على كثرة الفعل، فهو تعالى يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة من الغفار، وإليك حديثًا أمتع وأعجب وأعظم ما تقرأ.
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم – فيما يحكي عن ربه – عز وجل -: ( أذنب عبدُ ذنبًا. فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب. فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا. فعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ).
ومن أرجى الآيات للمستغفرين قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ ... [الأنفال: 33 ].
غالبًا ما يرد الحديث عن الغفران مقرونًا بالرحمة، فهو الغفور الرحيم، فمغفرته جل وعلا لعباده ثمرة من ثمرات رحمته التي وسعت كل شيء؛ ولأن رحمته سبقت غضبه فإنه يغفر الذنب، ويقبل التوب، ويعفو عن السيئات، قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ﴾ ... [الكهف: 58 ]، وقد وردت آيات عظيمة وأحاديث كثيرة تجلِّي هذه الصفة الربانية، وتنبئ عن هذه العظمة الإلهية.
قال جل وعلا: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ ... [النساء: 110 ].
وقال تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الحجر: 49 ].
بل إنه جل وعلا ينادي عباده نداء المتلطف، ويدعوهم دعاء المشفق بأن لا يقنطوا من رحمته أو ييأسوا من مغفرته، فنزل تلك الكلمات على القلوب بردًا وسلامًا وكأنها الماء البارد على الظمأ: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ... [الزمر: 53 ].
بل إنه جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا – نزولا يليق بجلاله – وذلك حين يبقى الثلث الأخير من الليل فيقول: ( من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ).
تفيـض نفوس بأوصابها وتكتم عوّادها ما بهـا
وما أنصفت مهجة تشتكي هواها إلى غير أحبابها
ولقد هيأ الله جل وعلا لعباده مواسم عظيمة، وفرصًا عديدة، يغفر بها ذنوبهم، ويكفر بها خطاياهم.
ولقد أخبر - صلى الله عليه وآله وسلم – في عدد من الأحاديث البديعة بكلمات جامعة وعبارات ماتعة تغفر بها الذنوب، وتمحى بها الخطايا، ومن أعظم ذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه (ثلاثًا) غفر له وإن كان فر من الزحف ).
وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سُبحانك اللهم و وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ).
ولقد أهدى - صلى الله عليه وآله وسلم – لأمته كنزًا من كنوز الاستغفار جعله تاجًا على الأحاديث، وملكًا على آثار الاستغفار، فهو سيدها جميعًا، فقال: ( سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). قال: ( من قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها وهو موقن بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة ).
وفي هذا الحديث من بديع المعاني، وحسن الألفاظ ما يحق له أن يُسمى سيد الاستغفار؛ لأنه جامع لمعاني التوبة كلها، وفيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه الله عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها جل جلاله، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو جل وعلا.
إن الذنب مصاحب لبني آدم إلا من عصمه الله تعالى، فالمرء يجهل، والإنسان يخطئ، والعبد يهفو، والرب جل جلاله يغفر، ولكن خير الخطَّائين التوابون.
سبحان من نهفو ويعفو دائمًا ولم يزل مهما هفا البعد عفا
يقول - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ).
ويقول - صلى الله عليه وآله وسلم – في الحديث القدسي عن الله تعالى: ( يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم ) .
ويقول جل وعلا: ( يا ابن آدم، إنكم ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة ).
والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يقول لأصحابه: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ).
إن المؤمن الحق مراقب لربه، متعهد لقلبه، مطهر لنفسه، يعظم الجبار وينطرح للقهار، ويكثر الاستغفار، وإن الاستغفار ليس كلمات تقال، وعبارات تطلق ليس لها شاهد من الواقع أو دليل من العمل، أو تصديق من الفعل، أو تغير في الحال، يقول ابن عباس - رضي الله عنه -: “ المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه “.
رُؤي رجل متعلق بأستار الكعبة يناجي ربه قائلا: “ اللهم إني استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك لعجز، فكم تتحبب إلي بالنعم مع غناك عني، وأتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا من إذا وعد وفَّى، وإذا توعد تجاوز وعفا، أدخل عظيم جُرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين
بركان فلسطين 2- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 58
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى