المدرسة الرمضانية
صفحة 1 من اصل 1
المدرسة الرمضانية
بسم الله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أبارك للمسلمين في شتى بقاع الأرض حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علي وعليكم باليمن والبركات وصالح الأعمال والطاعات وأفضل القربات.
يتوافق دخول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1429 مع بداية العام الدراسي لطلبتنا وطلابنا في عديد من الدول فتراهم يسابقون أهليهم في الأسواق يعدون العدة لبدء العام الدراسي.
وهنا أرى أنه لا بد لنا من وقفة فكما أننا نعد لأبنائنا حاجاتهم لبدء المدارس فلنعد أنفسنا وأرواحنا للمدرسة الرمضانية، وكما أننا ندفع أبنائنا للفوز بأعلى الدرجات والتفوق وتحصيل أرقى العلامات لنعمل نحن على الصعيد الآخر ونذكر أنفسنا بالأعمال الصاحات لنيل رضى رب البريات، وهذا لا يقتصر على الوالدين فحسب بل على الذرية أيضا، فكما أن الأب أو الأم يعدان لأبنائهما مستلزماتهم المدرسية فليعدوا لهم مستلزماتهم الإيمانية، فكما يوقظونهم للذهاب للمدرسة فليوقيظنهم لصلاة الفجر أولا، وكما أننا نقيم الدنيا ونقعدها إن فشلوا في اختبار مدرسي أو فاتهم فلنفعل ذلك أولا إن تهاون في الصلاة أو فيما حرم الله.
كما أن العام الدراسي في كل عام فكذلك رمضان، ولكن إن انتهت بنا المراحل الدراسية فلن تنتهي المدرسة الرمضانية حتى يقبض الله الأرض ومن عليها فلنعمل لها فما هي إلا شهرا.
فكما وفرنا لأبنائنا المستلزمات فلنعلمهم أن هناك محرومون ولنجعلهم عليهم يتصدقون، وكما تفننا بجلب المدرسين الخصوصيين لهم فلنجلب لهم المحفظين، وكما ندفعهم لأكل الكتب أكلا فلنجعلهم يقضون الأوقات مع القرآن ويتدبرونه تدبرا، وكما نحرص على متابعتهم وحضور اجتماعات مدرستهم لتفقد حالهم فلنتابع حالهم مع ربهم ودينهم فإنما هذا الباقي وهو خير لكم إن كنتم تعلمون...
إخوتي ها هي المدرسة الرمضانية تفتح أبوابها لكم بثلاث فصول في كل فصل عشرة أيام وفي الفصل الأخير ليلة خير من ألف شهر، فاعمل بهن ولا تضيعهن فإنما هي مدرسة نفاحاتها ربانية وعطاياها إلهية – ولله المثل الأعلى – مدرسة فضائلها دنيوية وأخروية، مدرسة لا غش فيها ولا تلاعب، مدرسة لا اختلاط فيها ولا مجون، مدرسة مراقبوها في السموات العلى ويعلوهم جميعا الرقيب العتيد، مدرسة تشعر فيك حس مراقبة الله والاستحياء والخوف منه فلو تخفيت عن الخلق جميعا وذهبت إلى أغوار الأرض ومعك كوب ماء في نهار رمضان فلن تشرب نقطة واحدة منه لأنك على يقين أن الرحمن الرحيم معك أينما كنت..
فالله الله في رمضان وأيامه ولياليه أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه واغتنام طاعاته وفرج عن الاسلام والمسلمين كل كرب وشدة وضيق وألم وأذل أعدائهم وحقن دمائهم ونصر الجهاد وأعلى المجاهدين وحرر الأقصى من أيدي اليهود الملاعين.
فادي محمد ياسين
يتوافق دخول شهر رمضان المبارك لهذا العام 1429 مع بداية العام الدراسي لطلبتنا وطلابنا في عديد من الدول فتراهم يسابقون أهليهم في الأسواق يعدون العدة لبدء العام الدراسي.
وهنا أرى أنه لا بد لنا من وقفة فكما أننا نعد لأبنائنا حاجاتهم لبدء المدارس فلنعد أنفسنا وأرواحنا للمدرسة الرمضانية، وكما أننا ندفع أبنائنا للفوز بأعلى الدرجات والتفوق وتحصيل أرقى العلامات لنعمل نحن على الصعيد الآخر ونذكر أنفسنا بالأعمال الصاحات لنيل رضى رب البريات، وهذا لا يقتصر على الوالدين فحسب بل على الذرية أيضا، فكما أن الأب أو الأم يعدان لأبنائهما مستلزماتهم المدرسية فليعدوا لهم مستلزماتهم الإيمانية، فكما يوقظونهم للذهاب للمدرسة فليوقيظنهم لصلاة الفجر أولا، وكما أننا نقيم الدنيا ونقعدها إن فشلوا في اختبار مدرسي أو فاتهم فلنفعل ذلك أولا إن تهاون في الصلاة أو فيما حرم الله.
كما أن العام الدراسي في كل عام فكذلك رمضان، ولكن إن انتهت بنا المراحل الدراسية فلن تنتهي المدرسة الرمضانية حتى يقبض الله الأرض ومن عليها فلنعمل لها فما هي إلا شهرا.
فكما وفرنا لأبنائنا المستلزمات فلنعلمهم أن هناك محرومون ولنجعلهم عليهم يتصدقون، وكما تفننا بجلب المدرسين الخصوصيين لهم فلنجلب لهم المحفظين، وكما ندفعهم لأكل الكتب أكلا فلنجعلهم يقضون الأوقات مع القرآن ويتدبرونه تدبرا، وكما نحرص على متابعتهم وحضور اجتماعات مدرستهم لتفقد حالهم فلنتابع حالهم مع ربهم ودينهم فإنما هذا الباقي وهو خير لكم إن كنتم تعلمون...
إخوتي ها هي المدرسة الرمضانية تفتح أبوابها لكم بثلاث فصول في كل فصل عشرة أيام وفي الفصل الأخير ليلة خير من ألف شهر، فاعمل بهن ولا تضيعهن فإنما هي مدرسة نفاحاتها ربانية وعطاياها إلهية – ولله المثل الأعلى – مدرسة فضائلها دنيوية وأخروية، مدرسة لا غش فيها ولا تلاعب، مدرسة لا اختلاط فيها ولا مجون، مدرسة مراقبوها في السموات العلى ويعلوهم جميعا الرقيب العتيد، مدرسة تشعر فيك حس مراقبة الله والاستحياء والخوف منه فلو تخفيت عن الخلق جميعا وذهبت إلى أغوار الأرض ومعك كوب ماء في نهار رمضان فلن تشرب نقطة واحدة منه لأنك على يقين أن الرحمن الرحيم معك أينما كنت..
فالله الله في رمضان وأيامه ولياليه أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه واغتنام طاعاته وفرج عن الاسلام والمسلمين كل كرب وشدة وضيق وألم وأذل أعدائهم وحقن دمائهم ونصر الجهاد وأعلى المجاهدين وحرر الأقصى من أيدي اليهود الملاعين.
فادي محمد ياسين
بركان فلسطين 2- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 58
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى